الخميس، 31 ديسمبر 2009

كيف تتميز عن الآخرين في عملك


إليك بعض المقترحات البسيطة والتي يمكنك بإتباعها أن تتميز عن الآخرين , عليك التمعن بها لتفهم ما يقف خلف السطور ...
• حدد بدقة الأهداف التي تنوي تحقيقها وأسـعى جاهداً الوصول إليها، بل وتحقيق نتائج تفوقها.
• لا تحاول إثبات جدارتك وكفاءتك لرئيسك بالعمل عن طريق تذكيره بالانجازات التي حققتها والتي تعرف أنه على علم بها.
• تجنب مقارنة إنجازاتك بانجازات زملائك في العمل، أو محاولة إظهار تفوقك من خلال عرض مساوئ وأخطاء الآخرين.
• قدم لرئيسك نتائج، واحرص على عدم المبالغة في تبرير التقصير أو الافتخار بأسباب النجاح، فالرئيس يهمه أن يرى النتيجة التي حققتها، وهو يعرف ويقدر لك الجهـد الذي بذلته.
• تذكر أهمية النوعية والجودة في نتائج العمل، وأن معايير الجودة يحددها كل من المسؤول والعميل، فعليك معرفة هذه المعايير والالتزام بها.
• اتقن مهارة الكتابة. حيث إن عدداً قليلاً من المسؤولين يتمتعون بهذه المهارة، علماً بأن إتقان كتابة التقارير بدقة وبساطة من المؤهلات المطلوبة لشغل مراكز إدارية عليا.
• أحسن الاستماع، وتأكد أنك تفهم ما يريده المسؤول.
• لا تعتمد دائما على الذاكرة، دون أفكارك ومواعيدك وملاحظاتك أولاً بأول وراجعها دورياً لمتابعة تنفيذها وللتخلص من البيانات غير الضرورية.
• نظم أوراقك وملفاتك بشكل يساهم في سرعة الرجوع إليها عند الحاجة. واعلم أن أشد ما يزعج رئيسك هو الانتظار لمدة طويلة للحصول على المعلومات المطلوبة منك.
• تجنب تكديس الأوراق والملفات على مكتبك لأنها تعطي الانطباع لرئيسك بأنك متأخر في انجاز عملك، على عكس ما يعتقد البعض بأن ذلك دليل على أعمال.
• كن صادقاً دائماً، لأن عدم قول الحقيقة ولو لمرة واحدة يجعل المسؤول أو العميل يشك دائماً في صدق ما تقول.

حكاية شجرة


تمر الأيام طاوية حكاياتها وقصصها ... فيها من العبر إن عدت إليها راغباً تذكرك بشجون ووئام ... تذكرك بطيب الرجال ونبلهم ... إنها قصة شجرة.
تذكرنا فيها الأيام .... وإن لم ننساها تشعر عندما تمر بها ... بأنها تريد أن تحدثك عن أيامها ... تريد أن تسألك عن زارعها ... أين هو؟ ولماذا لم يعد يزورها أحد؟.
تبكي الأيام دونها عندما كانت في نشوة حياتها ... يلهو تحتها الصغار ... ويتسامر الأصدقاء ... تعلن عن فرحتها كل عام أنها محطة اهتمام ... محطة ذكرى تتوالاها الأيام بين عصف الرياح ونسيم الصباح ... كبرت الساق وتعانقت كل الأغصان ... زرعت عام 1986م عندما احتفلت بلدية دبا الفجيرة بيوم الشجرة الأول ... زرعتها أيدي كريمة ... طيب الله ثراها وأدخله فسيح جناته ... إنه المرحوم عبد الله سلطان السلامي رئيس البلدية حينذاك ... وإن تمعنت في هذه الشجرة ... فلقد أصبحت كبيرة تغطي مساحة واسعة في حديقة سوق دبا التجاري ... ارتفاعها حوالي 20م ... إنها كنز الوفاء ... تبقى حاضرة سواء بالاحتفال بيوم الشجرة أو أسبوع التشجير وغيرها من المناسبات لتحكي لنا حكايات الأولين ومدى إخلاصهم ووفائهم ... وتبقى قصة شجرة يعلوها الحنين والشجون.
فالشجرة ذاتها لكنها كبرت ونمت ونضجت فأصبحت تعانق السماء باختيال وكبر ... إنها تزهو بين قريناتها بأنها الأعلى طولا... والأرسخ جذرا... والأقوى عودا... والأجمل منظرا ... وطلة بهية ... انظر إليها كيف حافظت على شبابها وجمالها وخضرة فاتنة لأوراقها ... لقد ازدادت ثباتا في الأرض ... وشموخا في السماء ... وجمالا في أعين الناظرين ...
ابتعدت قليلاً عن تلك الشجرة وفي بالي الآلاف مؤلفة من الأسئلة لم أجد لها إجابات ... احترت كثيرا أشعرتني تلك الشجرة بعظمتها و حكمتها ... فقد قست عليها الأيام حتى جعلتها تسر بالريح العاتية الهوجاء، ... و الأمطار المجنونة ... إنها تيستم لأشعة الشمس الحارقة وتخبرها لن تزيدني أشعتك إلا جمالا وإشراقا...
والزائر لهذه الحديقة يرى فيها الجمال إنها بحق حديقة جميلة تتفتح فيها الأزهار وتملئها الدنيا بهجة وسعادة فترى الأزهار قد زينها الخالق بأبدع الألوان وترى من الزهور الياسمين والفل والبنفسج وغيرها من الأنواع الجميلة التي تتميز برائحتها العطرة التي تسعدنا وتسعد كل من يراها ويتمتع بعبيرها كما أنك ترى الأشجار وقد ازدانت بالأزهار والثمار التي تجعل من الحدائق التي تنمو فيها جنة خضراء يحبها الكبار والصغار ولذلك فالناس فى بيوتهم يحبون زرع الأشجار والأزهار وذلك للاستفادة من شكلها الجميل وثمارها ... ولهذه الحديقة منزله لدى كل من قام بزيارتها فهي حديقته جميلة ورائحتها بديعة يسعد بها زائريها وعندما ترى الأولاد يمرحون فيها فإنك تجد سعادتهم غامرة ... وذات يوم وقعت عيني على إحدى الأشجار الجميلة لتي تتميز برائحتها العطرة المنتشرة في كل مكان ذات الألوان المليئة بالبهجة والسعادة .... ابتسمت وشكرت الله عز وجل على هذه الهبة الجميلة .... وملئ قلبي بسعادة ليس لها حدود ... سبحان الخالق.
والحمد لله فقد احتلت دولتنا الحبيبة بإنجازاتها الرائعة في المجال الزراعي مكانة عالمية متميزة وأصبحت تجربتها الرائدة في القطاع الزراعي نموذجاً يحتذى به في إرادة التغلب على قسوة الطبيعة وقهر رمال الصحراء وتحويل كثبانها إلى جنان خضراء وحدائق غناء ومزارع منتجة. وقد حاز هذا القطاع على دعم غير محدود من صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – رحمه الله – وطيب ثراه وأدخله فسيح جناته، انطلاقاً من رؤيته الحكيمة بمدى أهمية ما يحققه هذا القطاع من أمن واستقرار غذائي. حيث تشهد دولتنا الحبيبة تسابقاً للنهضة الزراعية والعمرانية تحت قيادة سمو رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان – حفظه الله ورعاه-، ويقف إلى جانبه في بناء هذا الصرح إخوانه حكام الإمارات – حفظهم الله ورعاهم.

الثلاثاء، 29 ديسمبر 2009

الغاية لا تبرر الوسيلة !!


سؤال خطر علي بالي في يوم من الأيام .. هل الغاية تبرر الوسيلة ؟. فعزمت حينها لإعداد موضوع عن هذه المقولة وأشرح فيه مضمون هذه العبارة وأذكر بعض الأمثلة والمعلومات عنها.
الغاية تبرر الوسيلة ... مقولة دارجة في كل مكان وعلى كل لسان ... ولكن ما هي حقيقتها ؟. إنه مبدأ تبناه المفكر والسياسي الإيطالي ماكيافيلي خلال القرن السادس عشر. وجوهر فكرته أن يحدد الإنسان هدفاً وبعد ذلك يبحث عن الوسائل التي توصله إلى ذلك الهدف أياً كان شكلها أو كيفيتها، فيسحق من أمامه إن اعترضت مصلحته معهم، وعلى تلك فقس ما سواها من القضايا والأمور.
الغاية تبرر الوسيلة ... مقولة دائماً ما نرددها على ألسنتنا ... ولكن هل فكرنا فيها بعمق ؟! هل راجعنا وحللنا تصرفاتنا بصدق وصراحة !! هل اضطرتنا الظروف أن نطبق هذا المبدأ رغم كرهنا له ؟! ما الذي يحدد سمو الغاية وانحطاط الوسيلة ؟! هل هناك غايات تستحق أن تُحَقَ بأي وسيلة ؟! وهل هناك وسائل يمكن التغاضي عنها ؟. دعوني أشرح لكم مضمون هذه العبارة :
الغاية :
نعرض معنى الغاية بشكل عام دون الخوض في تعقيدات الفلاسفة أو نظريات العلماء، فالغاية يفهمها كل شخص بحدود عقله ومعرفته، فغاية التاجر الربح، وغاية الطالب التعلم، وغاية المنافق رضا الناس، وغاية المؤمن رضا الله سبحانه وتعالى، وهلم جرى.
الوسيلة :
وهي أن نضع الغاية في محلها الفعلي على أرض الواقع، فكما ورد في أمثلتنا السابقة، نرى التاجر بإعلاناته وترويج بضاعته يصل إلى الربح وهي غايته، والمؤمن يعبد ويلتزم فيصل إلى رضا الله، والمنافق يعطيك على طرف اللسان حلاوة ويصور نفسه بمظهر الصلاح وهو أبعد ما يكون من ذلك، وهناك أمثلة كثيرة وهذا غيض من فيض ولكن أرجو أن تكون الصورة قد اتضحت لكم.
ما هو الصواب ؟
الصواب أن نحدد المعايير والمقاييس الأساسية أولاً، ومن ثم نستطيع أن نفعل أي شيء بناءً على ما وضعناه من مقاييس. وفي الواقع أن الله سبحانه وتعالى مدنا بالعقل، وأرسل إلينا الأنبياء والمرسلين مبشرين ومنذرين يحملون لنا شرائعه السامية التي تكفل لنا كامل الأمان والاستقرار والسلام. ودعوتي هنا أن نعود إلى مبادئ وأساسيات إسلامنا الحنيف وننهل من جواهره ودرره ونعيد لحياتنا أمنها وسلامها واستقرارها. فلنتخيل مبدأ الغاية تبرر الوسيلة، يتجلى لنا أنه لا يوجد أساساً مقاييس مسبقة، فما إن تواجه الشخص مشكلة حتى ابتدع وسائل لتحقيق مبتغاه.
من الصعب علينا أن نتصور كيف يمكن أن نصل إلى غايات نبيلة باستخدام وسائل خسيسة ! إن الغاية النبيلة لا تحيا إلا في قلب نبيل، فكيف يمكن لذلك القلب أن يطيق استخدام وسيلة خسيسة ؟ بل كيف يهتدي إلى استخدام هذه الوسيلة ؟! فحين نخوض إلى الشط الممرع بركة من الوحل لابد أن نصل إلى الشط ملوثين ... إن أوحال الطريق ستترك آثارها على أقدامنا، وعلى مواضع هذه الأقدام. كذلك الحال حين نستخدم وسيلة خسيسة فإن الدنس سيعلق بأرواحنا وسيترك آثاره في هذه الأرواح وفي الغاية التي وصلنا إليها!.
الغاية تبرر الوسيلة ... تلك هي حكمة الغرب الكبرى !! لأن الغرب يحيا بذهنه، وفي الذهن يمكن أن توجد التقسيمات والفوارق بين الوسائل والغايات.
رسالتي :
لا يستطيع الإنسان الحياة بدون نظام، فما كانت الحضارات لتقوم بلا نظام، فعلينا أن نحدد لنا نظام فيه من المقاييس والضوابط ما يُسَيِر الأمور على أكمل وجه، وعليه تكون الحياة أفضل وأجمل ...
وختاماً ...
أذكركم بقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم : (إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً). فإنه كنت قد أصبت فمن الله جل وعلا وإن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان ... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.